إطلاق المشتق - كاسم الفاعل واسم المفعول - على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: إطلاقه باعتبار الحالِ: فهو حقيقة بلا نزاع، كحين القبول والإيجاب بالنسبة إلى المتبايعين.
القسم الثاني: إطلاقه باعتبار المستقبل: فهل هو على الحقيقة؟ قولان (١).
القسم الثالث: إطلاقه باعتبار الماضي، ففي المسألة مذاهب:
الأول: أنه مجاز مطلقاً.
والثاني: أنه حقيقة مطلقاً.
(١) وقال أبو العباس ابن تيمية: بل هو نوعان: أحدهما: أن يراد الصفة لا الفعل، كقولهم: سيف قطوع، وماء مُروٍ، وخبز نقيع، فقيل: هذا مجاز، وقيل: بل هو حقيقة. والثاني: أن يراد الفعل الذي يحدث وجوده في المستقبل، وأن لا يتغير الفاعل بفعله كأفعال الله، هذا عند أصحابنا وجمهور أهل السنة، أن الله سبحانه موصوف في الأزل بالخالق والرازق حقيقة. ينظر: القواعد ١/ ٤١٧، المسودة ص ٥٧٠.