أو بينت ازدياد ثمن أو غيره شيئا فشيئا, مقرونة بالفاء أو بثم, نحو:"بعته بدرهم فصاعدا" أي: فذهب الثمن صاعدا.
أو نابت عن خبر نحو:"ضربي زيدًا قائمًا"٢, أو وقعت بدلا من اللفظ بالفعل نحو:"أتميميا مرة وقيسيا أخرى؟ "٣.
وإلى هذه المواضع أشار بقوله:
وبعض ما يحذف ذكره حظل
"أي: منع"٤ "والله أعلم"٥.
١ الحظي: الذي له حظوة ومكانة عند صاحبه. يقال: حظي فلان عند الأمير, إذا وجد له منزلة ورتبة، والصلف ضده, وأصل الصلف قلة الخير، يقال: امرأة صلفة: إذا لم تحظَ عند زوجها. والكنة: امرأة الابن وامرأة الأخ أيضا، ونصب "حظيين وصلفين" على إضمار فعل, كأنه قال: وجدوا وأصبحوا، ونصب "بنات وكنات" على التمييز كما تقول: راحوا كريمين آباء حسنين وجوها. وهذا مَثَل يضرب في أمر يعسر بعضه ويتيسر وجود بعضه. ا. هـ. مجمع الأمثال للميداني ١/ ٢٠٩ رقم ١١١٣. وقال ابن الناظم: نصب "بنات وكنات" على الحال. ٢ مما فيه الحال سادّة مسد الخبر، فلا يجوز ذكر الخبر لئلا يلزم الجمع بين العوض والمعوض. ٣ أي: أتوجد، وأتتحول، وحذف العامل وجوبا؛ لأنها بدل من اللفظ بالفعل ولا يجمع بين البدل والمبدل منه. وقيل: تميميا وقيسيا مفعول مطلق على حذف مضاف, أي: أتتخلق خلق تميمي مرة......؟ ٤ جـ. ٥ أ، جـ.