واختصاصه إما بإضافة نحو: "سرت١ سير ذي رَشَد", وإما بنعت نحو: "سيرًا شديدًا", وإما "بأل" نحو: "سرت السير" أي: السير الذي تعرفه، كذا قسم بعضهم.
والظاهر أن المعدود مندرج تحت المختص, كما فَعَلَ في التسهيل.
فالمصدر "على هذا قسمان"٢: مبهم ومختص.
والمختص قسمان: معدود وغير معدود.
ثم قال:
وقد ينوب عنه ما عليه دل ... كجِدَّ كل الجد وافرح الجذَل
المصدر ضربان: مؤكد ومبين كما سبق.
أما المؤكد, فينوب عنه أحد ثلاثة أشياء:
الأول: "مرادفه"٣ نحو: "قعدت جلوسًا".
وظاهر كلام المصنف أن نصبه بالفعل المذكور وهو مذهب المازني، ونقل عن الجمهور أن ناصبه فعل من لفظه مقدر.
الثاني: "ملاق"٤ في الاشتقاق نحو: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} ٥.
ذكره الشارح٦, فعلى هذا ناصبه "الفعل"٧ المذكور وهو مذهب المازني أيضا، ومذهب الجمهور أن ناصبه مقدر كما سبق.
وزعم ابن خروف أنه مذهب سيبويه، وفصل بعضهم بين المرادف نحو:
١ ب، جـ.
٢ أ، جـ, وفي ب "على قسمين".
٣ ب، وفي أ، جـ "مرادف".
٤ ب، وفي أ، جـ "ملاقي".
٥ الآية ١٧ من سورة نوح, "نباتا" اسم عين للنبات، وهو نائب عن المصدر وهو الإنبات.
٦ الشارح ص١٠٨.
٧ أ، ب.