وحاصل البيت: أن كل فعل آخره ألف نحو: "يخشى" أو واو نحو: "يدعو" أو ياء نحو: "يرمي" فهو معتل قد عرف بهذا الاسم، ولا يقال منقوص ولا مقصور "إلا في الأسماء"١.
يعني: الألف، والواو، والياء، تحذف الثلاثة للجازم نحو:"لم يخش ولم يرم ولم يغز".
والتحقيق: أن الحذف عند الجازم، لأنه فرع، إذا كان حرف العلة بدلا من همزة نحو:"يقرأ" فإن قدر دخول الجازم قبل الإبدال وجب إقراره٤ وإن قدر دخوله بعد الإبدال فقد ذكر ابن عصفور فيه وجهين: الإثبات والحذف، ومنع بعضهم الحذف.
١ أ، ج وفي ب "إلا في غير الأسماء". ٢ وأما الجزم فيظهر؛ لأنه يحذف له الحرف الأخير. ا. هـ. ابن عقيل ١/ ٤٥. ٣ ج وفي أ، ب "وأظهر". ٤ قال ابن هشام في التوضيح: "هو إبدال قياسي", لأنك حينئذ تقلب الهمزة الساكنة حرف علة من جنس حركة ما قبلها.