المغيرة بن شعبة- قال: حدثني ناس من أهل حمص من أصحاب معاذ, عن معاذ "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بعثه إلى اليمن, قال: "كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟ " قال: أقضي بكتاب الله, قال: "فإن لم تجد في كتاب الله؟ " قال: فبسنة رسول الله, صلى الله عليه وسلم, قال: "فإن لم تجد في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا في كتاب الله؟ " قال: أجتهد رأيي, ولا آلو".
قال: فضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صدره, وقال:"الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما يرضي رسول الله, صلى الله عليه وسلم"١.
قال البخاري: لا يصح هذا الحديث٢.
وقال الترمذي: ليس إسناده عندي بمتصل٣.
١ أبو داود في كتاب الأقضية, باب اجتهاد الرأي في القضاء, حديث "٣٥٩٢" و"٣٥٩٣" ٤/ ١٨ و١٩ باختلاف يسير في اللفظ. والترمذي في أبواب الأحكام, باب ما جاء في القاضي كيف يقضي؟ حديث "١٣٢٧ و١٣٢٨" ٣/ ٦٠٧. والإمام أحمد ٥/ ٢٣٠ و٢٣٦ و٢٤٢. وأخرجه أبو داود الطيالسي "منحة المعبود ١/ ٢٨٦". وأخرجه الدارمي ١/ ٦٠. وأخرجه ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام ٦/ ١٠٠٢. وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ٢/ ٥٦. وأخرجه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ١/ ١٨٨, ١٨٩. وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/ ٢٧٢. ٢ في التاريخ الكبير ٢/ ٢٧٧. ٣ في الجامع ٣/ ٦١٧, وقال: "وهذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه". "قلت": قال الحافظ في التلخيص ٤/ ١٨٢, وقال الدارقطني في العلل: رواه شعبة عن أبي عون هكذا، وأرسله ابن مهدي وجماعات عنه، والمرسل أصح ا. هـ. وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/ ٢٧٣: هذا الحديث لا يصح وإن كان الفقهاء كلهم يذكرونه في كتبهم ويعتمدون عليه، ولعمري إن كان معناه صحيحا إنما =