إلى الكعبة، فاستدار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الكعبة واستقبل الميزاب، فهي القبلة التي قال الله تعالى:{فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}(١) فسمّي ذلك المسجد مسجد القبلتين. وفي رواية له: فلَمّا صلى ركعتين أمر أنّ يولي وجهه إلى الكعبة، فاستدار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الكعبة والمسجد مسجد القبلتين، وكان الظهر يومئذ أربعًا: منها ثنتان إلى بيت المقدس، وثنتان إلى الكعبة (٢).
[مسجد الشيخين]
لمّا ذكَر السمهودي المسجد الذي يُسمى مسجد الشيخين (٣)، بذكر الأثر الذي رواه ابن زبالة، قال:
ورواه يحيى من طريق ابن زبالة، قال ابنُه طاهر بن يحيى عقِبَه: ويعرف اليوم بمسجد العدوة (٤).
(١) سورة البقرة، آية: ١٤٤. (٢) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٣، ص ١٠٨. ورد هذا النص عند ابن النجار في الدرة الثمينة رقم الرواية:٢٥١، ص ٣٥٠. والمغانم المطابة ج ٢، ص ٥٣٢. (٣) مسجد الشيخين: وهو كما قال المؤرخون: مسجد كان بالأُطمَين اللذين يقال لهما: الشيخان، البعض مَن هنالك من اليهود، وهو موضع بين المدينة وجبل أُحُد على الطريق الشرقية، مع الْحَرّة إلى جبل أُحُد. السمهودي، وفاء الوفا، ج ٣، ص ١٥٠ - ١٥١. وقد أورد الفيروزابادي أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى فيه، المغانم المطابة ج ٢، ص ٥٥٩. (٤) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٣، ص ١٥١.