[المبحث الثاني الروايات المتعلقة بمسجد قباء، وببقية المساجد في المدينة وما حولها]
أولًا: جمع الروايات المتعلقة بمسجد قباء:
قال المراغي: قيل أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقباء في بني عمرو بن عوف اثنتين وعشرين ليلة. حكاه يحيى (١).
قال يحيى بن الحسين في أخبار المدينة: حدثنا بكر بن عبد الوهاب، حدثنا عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده، عن علي بن أبي طالب أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:(المسجد الذي أُسّس على التقوى من أول يوم هو مسجد قباء، قال الله جلّ ثناؤه: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (٢)} (٣).
بعدما ذكر المراغي ما جاء في كتاب رزين عن محمد بن المنكدر: أدركتُ الناس يأتون مسجد قباء صبيحة سبع عشرة من رمضان، قال:
(١) المراغي، تحقيق النصرة، ص ١٧٦. (٢) سورة التوبة، آية: ١٠٨. (٣) علق السمهودي بعد هذا النقل فقال: وبكر ابن عبد الوهاب هو ابن أخت الواقدي: صدوقٌ، وعيسي بن عبد الله يظهر لي أنّه عيسى بن عبد الله بن مالك: وهو مقبول؛ فيكون جده حينئذ عبد الله بن مالك: وهو شيخ مقبول، يروي عن علي وابن عمر: فالحديث حسن. السمهودي، وفاء الوفا، ج ٣، ص ٣٩.