ودع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا فقال له: أين تريد؟ قال أريد بيت المقدس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِي غيره إِلا الْمسْجِدَ الْحرَامَ" (١). ثم قال بعده:
وأسنَدَه يحيى بزيادة تسمية الرجل، فقال: عن الأرقم، أنه تجهز يريد بيت المقدس، فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يُودّعه، وقال فيه: فجلس الأرقم ولم يخرج (٢).
وقد روى يحيى حديث الصحيحين (٣)، عن جبير بن مطعم (٤) بلفظ: "إنّ صَلاةُ فِي مَسْجِدِي هذا أفضل مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فيمَا سِوَاهُ مِن المسَاجِدِ غير الكعبة" (٥).
(١) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ١٥٢. المغانم المطابه، ج ١، ص ٣٩٠. وسيأتي ما يشهد له. (٢) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ١٥٢. (٣) أخرج الحديث الآتي البخاري في كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، رقم: ١١٩٠ عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. ومسلم في صحيحه: في كتاب الحج، في باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة، رقم: ١٣٩٤، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. (٤) ابن حجر: تقريب التهذيب (جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي صحابي عارف بالأنساب، مات سنة ثمان أو تسع وخمسين) (التقريب، ص ٧٧، رقم الترجمة: ٩٠٣). (٥) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ١٥٨.