حين رأى سقف المقصورة: ألا عملت السقف كله مثل هذا؟ قال: إذن تعظم النفقة، قال: وإن عظمت، وكانت النفقة أربعين ألف دينار، ثم انتهى إلى القبر فقال: يا أبا حفص: من هؤلاء؟ قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر وعمر، قال: وأين أمير المؤمنين عثمان؟ فأعرض عنه، ثم ألح عليه فقال: دفن في حال تشاغل من الناس، وقد ساء أدبك (١). وعند السمهودي بعدما أورَدَ قصة قدوم الوليد بن عبد الملك المدينة بالتفصيل السابق، قال بعد كُلّ ذلك: وذكر يحيى رواية ابن زبالة المتقدمة من غير طريقه، وقال عقب قوله:(وكانت النفقة في ذلك أربعين ألف دينار) قال: ثم انتهى إلى القبر، فقال ابن الوليد لعمر بن عبد العزيز: من هذا في القبر؟ قال: رسول الله وأبو بكر وعمر، قال: فأمير المؤمنين عثمان؟ قال: فأعرض عنه، فألحّ عليه، فقال: دُفن في حال تشاغُلِ من الناس، وقد أسيء أدبك (٢). وقال السمهودي: وروى يحيى أنّه جعل المقصورة من ساج، قال: وكانت قبلُ من حجارة (٣).