يا رسول الله! إن الشيطان قد حال (٢) بيني وبين صلاتي وقراءتي؛
يَلبِسُها (٣) عليَّ؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" ذاك شيطان يقال له: خِنْزَبٌ (٤) ، فإذا أحسسته؛ فتعوذ بالله منه،
واتفُل (٥) على يسارك ثلاثاً ". قال: ففعلت ذلك؛ فأذهبه الله عني.
(١) هو من حديثه. أخرجه مسلم (٧/٢١) ، والطحاوي في " مشكل الآثار " (١/١٦٠) ، والحاكم (٤/٢١٩) وصححه، والطبراني في " الكبير "، وأحمد (٤/٢١٦) من طرق عن سعيد الجُريري عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير عنه. قال النووي في " شرح مسلم ": " وفي هذا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عند وسوسته، مع تفل عن اليسار ثلاثاً ". (٢) أي: نكَّدني فيها، ومنعني لذتها، والفراغ للخشوع فيها. (٣) بفتح أوله، وكسر ثالثه؛ أي: يخلطها ويشككني فيها. (٤) بخاء معجمة مكسورة، ثم نون ساكنة، ثم زاي مكسورة ومفتوحة. (٥) من (التَّفْل) . قال في " النهاية ": " هو نفخ معه أدنى بزاق، وهو أكثر من النفث ".