الأول: أن يدعو لصاحبها بعد الفراغ بما جاء عنه - صلى الله عليه وسلم -، وهو أنواع:
أ- "اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وبارك لهم فيما رزقتهم"(١).
ب- "اللهم أطعم من أطعمنى، واسق من سقانى"(٢).
ج- "أكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون"(٣).
الأمر الثاني: الدعاء له ولزوجه بالخير والبركة. كما سبق في التهنئة بالنكاح.
ولا يجوز حضور الدعوة إذا اشتملت على معصية، إلا أن يقصد إنكارها ومحاولة إزالتها فإن أزيلت وإلا وجب الرجوع: وفيه أحاديث، منها:
عن عليّ قال:"صنعت طعاما فدعوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء فرأى في البيت تصاوير فرجع [فقلت: يا رسول الله، ما أرجعك بابى أنتَ وأمى؟ قال: إن في البيت سترا فيه تصاوير، وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير"(٤)].
وعلى ذلك جرى عمل السلف الصالح رضي الله عنهم:
عن أبي مسعود- عقبة بن عمرو:"أن رجلًا صنع له طعاما، فدعاه، فقال: أفى البيت صورة؟ قال: نعم فأبى أن يدخل حتى كسر الصورة، ثم دخل"(٥).
(١) صحيح: [مختصر م ١٣١٦]، م (٢٠٤٢/ ١٦١٥/ ٣)، د (٣٧١١/ ٩٥١/ ١٠). (٢) صحيح: م (٢٠٥٥/ ١٦٢٥/٣). (٣) صحيح: [ص. ج ١٢٢٦]، د (٣٨٣٦/ ٣٣٣/ ١٠). (٤) صحيح: [٢٧٠٨]، جه (٣٣٥٩/ ٢١١٤/ ٢)، وأبو يعلى في مسنده (ق ٣١/ و ٣٧/ ١ أو ٣٩/ ٢) والزيادة له. (٥) سنده صحيح: [آداب الزفاف ٩٣]، هق (٢٦٨/ ٧).