قدم دُرْج (١) من العراق فيه جوهر إلى عمر، (فقال)(٢) لأصحابه: تدرون ما ثمنه؟ قالوا: لا، ولم يدروا كيف يقسمونه، فقال: تأذنون أن أبعث به إلى عائشة؛ لحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إياها؟ فقالوا: نعم، فبعث به (٣) إليها (٤) ففتحته، فقالت: ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-!! اللهم لا تبقني لعطيته لقابل.
قال: على شرط البخاري ومسلم (٥).
قلت: فيه إرسال.
(١) الدُّرْجُ: هو كالسفط الصغير تضع فيه المرأة خِف متاعها، وطيبها. اهـ. من النهاية (٢/ ١١١). (٢) في (أ): (قال). (٣) في (ب): (بها). (٤) إلى هنا ينتهي متن الحديث في (ب)، وبعده قوله: (الحديث)، إشارة لاختصار متنه. (٥) في المستدرك قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إذا صح سماع ذكوان أبي عمر، ولم يخرجاه". =