بعث عبد الملك برأس ابن الزبير إلى أبي حازم بخراسان، فكفّنه، وصلّى عليه، فقال: الشعبي: أخطأ؛ لا يُصَلّى على الرأس.
قلت: صاعد بن مسلم واه.
٧٧١ - المستدرك (٣/ ٥٥٣): حدثنا علي بن حمشاذ، ثنا هشام بن علي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا صاعد بن مسلم اليشكري، قال: سمعت الشعبي يقول: بعث عبد الملك بن مروان برأس عبد الله بن الزبير إلى أبي حازم بخراسان، فكفنه، وصلى عليه. قال: فقال الشعبي: أخطأ، لا يصلى على الرأس. تخريجه: الحديث أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ١٤٠٨)، من طريق صاعد هذا، عن الشعبي قال: أول رأس صُلّي عليه في الإسلام رأس ابن الزبير. دراسة الإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعلّه الذهبي بقوله: "صاعد واه". وصاعد هذا هو ابن مسلم، ويقال: ابن محمد، أبو العلاء اليشكري وهو ضعيف، قال عنه ابن معين: ليس بشيء، وكان هو وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن صاعد هذا بشيء، وكان يحيى بن معين شديد الحمل عليه، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال الفلاّس: متروك، وقال ابن حبان: منكر الحديث، وذكره أيضاً في الثقات./ انظر الضعفاء للنسائي (ص ٥٨ رقم ٣٠٥)، والمجروحين لابن حبان (١/ ٣٧٧ - ٣٧٨)، والثقات له أيضاً (٦/ ٤٧٧)، والميزان (٢/ ٢٨٧رقم ٣٧٦٥)، واللسان (٣/ ١٦٣رقم٦٦٤). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف صاعد بن مسلم.