= ١ - طريق ابنه هشام، عنه، قال: مرَّ هشام بن حكيم بن حزام على أناس من الأنباط بالشام، قد أقيموا في الشمس، فقال: ما شأنهم؟ قالوا: حبسوا في الجزية، فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله يعذِّب الذين يعذبون الناس في الدنيا"، قال: وأميرهم يومئذ عمير بن سعد على فلسطين، فدخل عليه، فحدَّثه، فأمر بهم، فخُلّوا. أخرجه مسلم (٤/ ٢٠١٧ - ٢٠١٨ رقم ١١٧ و١١٨) في البر والصلة والآداب، باب الوعيد الشديد لمن عذب الناس بغير حق، واللفظ له. والإِمام في المسند (٣/ ٤٠٣). وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (ص ٣٥٥). كلاهما بنحوه. ٢ - طريق الزهري، عنه، بنحو سابقه، ولم يذكر عمير بن سعد. أخرجه مسلم في الموضع السابق برقم (١١٩). والإِمام أحمد (٣/ ٤٠٤). وأبو داود في سننه (٣/ ٤٣٣ - ٤٣٤ رقم٣٠٤٥) في الخراج والإمارة والفيء، باب في التشديد في جباية الجزية. والنسائي في السير من الكبرى -كما في تحفة الأشراف (٩/ ٧١رقم ١١٧٣٠) -. دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "ابن زبريق واه". وإسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق هذا تقدم في الحديث (٥١٦) أنه صدوق يهم كثيراً. وشيخه عمرو بن الحارث الزبيدي تقدم في نفس الحديث أنه مقبول. =