= الهجرة كما في طبقات ابن سعد (٣/ ٦٠٧)، والِإصابة (٣/ ٥٥)، بل أطبق أهل السِّيَر على أن سعداً استشهد ببدر كما قال ابن حجر في الموضع السابق، فكيف يستصغر بأحد؟!. وقد يقال: إن رواية الدوري فيها: (سعد بن حَبْتَة)، فلا يتوجه الِإعلال إلى المتن. والجواب: أن الحديث مداره على منصور بن سلمة الخزاعي، ورواه عنه ثلاثة هم: أحمد بن عبيد الله النرسي عند الحاكم، ومحمد بن الجنيد عند الطبراني، ومحمد بن أبي عتاب أبو بكر الأعين عند الطبراني، وأبي نعيم، وثلاثتهم قالوا: (سعد بن خيثمة)، فخالفهم عباس الدوري، وقال: (سعد بن حَبْتَة)، فروايتهم أرجح من رواية عباس. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف الِإسناد لجهالة عمر بن زيد بن جارية، وعثمان بن عبيد الله بن زيد بن جارية، ومتنه منكر لمخالفته لما تقدم بيانه عن سعد بن خيثمة، والله أعلم.