= العالم: {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (٦٧) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (٦٨)} [الكهف:٦٧،٦٨] فقال له موسى وهو يعتذر: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (٦٩)} [الكهف: ٦٩] فعلم أن موسى لا يطيق صحبته ولا يصبر على علمه فقال له: {قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (٧٠)} [الكهف: ٧٠] فركبا في السفينة فخرقها العالم. وكان خرقها لله رضا ولموسى سخطا، ولقي الغلام فقتله وكان قتله لله رضا ثم ذكر بعض القصة والكلام ولم يجاوز ابن عباس. تخريجه: الآيتان (١٤٤، ١٤٥) من سورة الأعراف. ١ - أورده السيوطي في الدر المنثور ونسبه للحاكم فقط (٣/ ١٢١) وقال: صححه الحاكم وضعفه الذهبي. دراسة الِإسناد: هذا الحديث في سنده عند الحاكم عبد الله بن داهر الرازي وأبوه داهر. أولًا: داهر بن يحيى الرازي. قال الذهبي: رافضي بغيض لا يتابع على بلاياه ثم أورد له حديثاً في مناقب علي. وقال: فهذا باطل ولم أر أحداً ذكر داهراً هذا حتى ولا ابن أبي حاتم. قال ابن حجر في اللسان: وإنما لم يذكروه لأن البلاء كله من ابنه عبد الله وقد ذكروه واكتفوا به، وقد ذكره العقيلي وقال: كان يغلو في الرفض. ثم ساق حديث علي. وقال، قوله: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" صحيح وأما سائر الحديث فليس بمعروف. وقال ابن حجر في اللسان في ترجمة ابنه عبد الله (٣/ ٢٨٢، ٢٨٣). وقال الخطيب: إن داهراً لقب والده محمد وقد قال فيه صالح بن محمد إنه شيخ صدوق. قال ابن حجر: قلت: فلعل الآفة من غيره. الميزان (٢/ ٣)، اللسان (٢/ ٤١٣، ٤١٤). وقال الذهبي في الضعفاء: قال العقيلي: كان يغلو في الرفض رقم (١٣٠٧). =