لعصمهم)) (١)، وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد، كما قال الله - عز وجل -:
{وَمَن يُهِنِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ}(٢)، ولو عظَّمهم الناس في الظاهر خوفاً من شرهم، أو لحاجتهم إليهم، فإنهم في قلوبهم أحقر شيء وأهونه (٣).
٢٣ [٤] تُدخل الذنوب العبد تحت لعنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه لعن على معاصٍ وغيرها أكبر منها، فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة، فلعن: الواشمة والمستوشمة، والواصلة والمستوصلة (٤).
ولعن النامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى (٥).
ولعن آكل الربا وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء (٦).
ومرَّ على حمار قد وُسِمَ في وجهه فقال:((لعن الله الذي وسمه)) (٧).
ولعن من ذبح لغير الله، ومن آوى مُحدِثاً، ومن لعن والديه، ومن غيّر منار الأرض (٩).
(١) المرجع السابق، ص١١٢. (٢) سورة الحج، الآية: ١٨. (٣) الجواب الكافي، لابن القيم، ص١١٢. (٤) البخاري، كتاب اللباس، باب وصل الشعر، ٧/ ٨١، برقم ٥٩٣٣، ومسلم، كتاب اللباس، باب تحريم فعل الواصلة، ٣/ ١٦٧٧، برقم ٢١٢٤. (٥) البخاري، كتاب اللباس، باب المتفلجات للحسن، ٧/ ٨١، برقم ٥٩٣١، ومسلم، كتاب اللباس، باب تحريم فعل الواصلة، ٣/ ١٦٧٨، برقم ٢١٢٥. (٦) مسلم، كتاب المساقاة، باب لعن آكل الربا وموكله، ٣/ ١٢١٨، برقم ١٥٩٧. (٧) مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن ضرب الحيوان في وجهه ووسمه فيه،٣/ ١٦٧٣، برقم ٢١١٧. (٨) مسلم، كتاب الحدود، باب حد السرقة ونصابها، ٣/ ١٣١٤، برقم ١٦٨٧. (٩) مسلم، كتاب الأضاحي، باب تحريم الذبح لغير الله ولعن فاعله، ٣/ ١٥٦٧، برقم ١٩٧٨.