سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (١)، وصراط الله الموصل إليه وإلى جنته ما بيّنه الله - عز وجل - في كتابه من الأحكام والشرائع، والأخلاق الكريمة، فمن اتبع صراط الله - عز وجل - بالقيام بالمأمورات والابتعاد عن المنهيات
-اعتقاداً، وعلماً، وعملاً، وقولاًً-نال الفوز والفلاح، وكان من عباد الله المتقين، وسلم من الزيغ والضلال (٢).
الثالث عشر: السلامة من الخوف والحزن، فمن اتقى ما حرّم الله عليه: من الشرك، والكبائر، والصغائر، وأصلح أعماله الظاهرة والباطنة، فلا خوف عليه من الشر، ولا يحزن على ما مضى، فإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام، والسعادة والفلاح الأبدي (٣)، قال الله - عز وجل -:
(١) سورة الأنعام، الآية: ١٥٣. (٢) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص٢٤٣. (٣) انظر: المرجع السابق، ص٢٥٠. (٤) سورة الأعراف، الآية: ٣٥. (٥) سورة الأعراف، الآية: ٩٦. (٦) سورة المائدة، الآية: ٦٦.