وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)) قيل: يا رسول اللَّه، هذا نصرته مظلوماً، فكيف أنصره إذا كان ظالماً؟ قال:((تحجزه أو تمنعه من الظلم فذلك نصره)) (١).
وقال:((حق المسلم على المسلم ست))، قيل: ما هن يا رسول اللَّه؟ قال:((إذا لقيته فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد اللَّه فشمِّته، وإذا مرض فعُده، وإذا مات فاتبعه)) (٢).
وعن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بسبع ونهانا عن سبع:((أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي, وإفشاء السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم، ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن الشرب في الفضة)) - أو قال:((في آنية الفضة - وعن المياثر (٣)، والقسي (٤)، وعن لبس الحرير،
(١) أخرجه مسلم في كتاب البر، باب انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، ٤/ ١٩٩٨، (رقم ٢٥٨٤)، بمعناه، وأخرجه أحمد بلفظه، ٣/ ٩٩، والبخاري مع الفتح في كتاب المظالم، باب أعن أخاك ظالماً أو مظلوماً، ٥/ ٩٨، (رقم ٢٤٤٣، ٢٤٤٤)، وكتاب الإكراه، باب يمين الرجل لصاحبه، ١٢/ ٢٢٣، (رقم ٦٩٥٢). (٢) البخاري مع الفتح بنحوه في كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، ٣/ ١١٢، (رقم ١٢٤٠)، ومسلم في كتاب السلام، باب من حق المسلم على المسلم رد السلام، ٤/ ١٧٠٥). (٣) المياثر: سروج من الديباج أو الحرير. الفتح، ١٠/ ٢٩٣. (٤) ثياب مضلعة بالحرير: أي فيها خطوط منه. الفتح، ١٠/ ٢٩٣.