المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا)) - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله وعرضه)) (١).
وقال:((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)) (٢).
وقال:((تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك باللَّه شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظِروا هذين حتى يصطلحا، انظِروا هذين حتى يصطلحا، انظِروا هذين حتى يصطلحا)) (٣).
وقال:((تعرض الأعمال في كل يوم خميس وإثنين فيغفر اللَّه - عز وجل - في ذلك اليوم لكل امرئٍ لا يُشرك باللَّه شيئاً إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اركوا (٤) هذين حتى يصطلحا، اركوا هذين حتى يصطلحا)) (٥).
(١) مسلم، كتاب البر والصلة، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره وتحريم دمه وعرضه وماله، ٤/ ١٩٨٦ (رقم ٢٥٦٤). (٢) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب الهجر، وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث بلا عذر شرعي، ٤/ ١٩٨٦، (رقم ٢٥٦٠). (٣) أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة، باب النهي عن الشحناء والتهاجر، ٤/ ١٩٨٧، (رقم ٢٥٦٥). (٤) اركوا هذين: أي أخروا، يقال: ركاه، يركوه ركوا، إذا أخره، انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ١٦/ ١٢٢. (٥) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن الشحناء والتهاجر، ٤/ ١٩٨٨، (رقم ٢٥٦٥/ ٣٦).