فيكون بأخذه للزكاة أو إعتاقه منها حرًّا عبداً لله - عز وجل -، يقوم بعبادة الله - سبحانه وتعالى -، وهو على كمال في الحرية من ملك العباد وتفريغه لعبادة رب العباد.
٤٣ - يترتب على أداء الزكاة الأجر العظيم، قال الله تعالى:{يَمْحَقُ الله الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}(١).
وقال - عز وجل -: {وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ الله وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ الله فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ}(٢).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب, ولا يقبل الله إلا الطيب))، [وفي لفظ ((فإن الله يتقبَّلُها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوَّه (٣) , حتى تكون مثل الجبل])) (٤).
(١) سورة البقرة, الآية: ٢٧٦. (٢) سورة الروم, الآية: ٣٩. (٣) فلوَّه: قال ابن الأثير رحمه الله في النهاية، ٣/ ٤٧٤: الفلُوُّ: المهر الصغير. وقيل: هو الفطيم من أولاد ذوات الحوافر. (٤) متفق عليه: البخاري, كتاب الزكاة, باب الصدقة من كسب طيب, برقم ١٤١٠, وفي كتاب التوحيد, باب قول الله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج: ٤]. وقوله جل ذكره: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: ١٠]، برقم ٧٤٣٠, ومسلم, كتاب الزكاة, باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها رقم، ١٠١٤.