٢١ - وقاية صاحب المال من العذاب به؛ فإن الذي لا يؤدي زكاة ماله يعذب بماله في الآخرة، قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ الله فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ*يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ}(٢).
٢٢ - الزكاة تُحصِّن المال, ويحفظه الله تعالى بها (٣).
٢٣ - ذهاب شر المال ووباله؛ لحديث جابر - رضي الله عنه - قال رجل من القوم: يا رسول الله! أرأيت لو أدَّى الرجل زكاة ماله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره)) (٤)، ولفظ الحاكم:((إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره)) (٥).
(١) سورة البقرة, الآية: ٢٦١. (٢) سورة التوبة, الآيتان: ٣٤ - ٣٥. (٣) جاء في الخبر: ((حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستعينوا على حمل البلاء بالدعاء والتضرع)). رواه أبو داود في مراسيله، والطبراني وغيرهما. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير، ٣/ ٩٩، برقم ٢٧٢٢، ٢٧٢٣، إلا أنه حسن ((داووا مرضاكم بالصدقة)) في صحيح الجامع، ٣/ ١٤٠، وصحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٤٥٨، برقم ٧٤٤. (٤) الطبراني في الأوسط [مجمع البحرين]، برقم ١٣٤٥، قال الهيثمي في مجمع الزوائد، ٣/ ٦٣: ((وإسناده حسن وإن كان في بعض رجاله كلام))، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٤٥٨. (٥) الحاكم في المستدرك، ١/ ٣٩٠، وقال: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم))، ووافقه الذهبي, وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٤٥٧.