الزكاة لغة: أصل الزكاة في اللغة: الطهارة، والنماء، والبركة، والمدح، وكل ذلك قد استعمل في القرآن والحديث (١).
والزكاة لغة أيضاً: النماء، والزيادة، يقال: زكا الزرع إذا نما وزاد (٢)، وجمع الزكاة: زكوات (٣).
والزكاة أيضاً: الصلاح، قال الله تعالى:{فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً}(٤). قيل: صلاحاً، وقيل: خيراً منه عملاً صالحاً. وقال تعالى:{وَلَوْلا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ
أَبَداً} (٥). أي ما صلح منكم، {وَلَكِنَّ الله يُزَكِّي مَنْ يَشَاء}(٦). أي يصلح من يشاء، وقيل لما يُخرج من المال للمساكين ونحوهم:((زكاةٌ))؛ لأنه تطهير للمال, وتثمير له, وإصلاح, ونماء بالإخلاف من الله تعالى, فالزكاة طهرة للأموال, وزكاة الفطر طهرة للأبدان (٧).
والزكاة أنواع ثلاثة على النحو الآتي:
(١) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الزاي مع الكاف، مادة ((زكا))، ٢/ ٣٠٧، ولسان العرب، لابن منظور، باب الواو والياء من المعتل فصل الزاي، مادة ((زكا))، ١٤/ ٣٥٨. (٢) انظر: التعريفات للجرجاني، ص ١٥٢، والمغني لابن قدامة، ٤/ ٥، والشرح الممتع لابن عثيمين، ٦/ ١٧. (٣) معجم لغة الفقهاء، لمحمد رواس، ص ٢٠٨. (٤) سورة الكهف، الآية: ٨١. (٥) سورة النور، الآية: ٢١. (٦) سورة النور، الآية: ٢١. (٧) لسان العرب، لابن منظور، باب الواو والياء من المعتل، فصل الزاي، ١٤/ ٣٥٨.