النوع الثاني: زكاة البدن، وهي صدقة الفطر من شهر رمضان المبارك، وقد فرضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحر والعبد من المسلمين، طهرة للصائم من اللغو والرفث: صاعاً من طعام، أو من برٍّ، أو تمر, أو شعير، أو أقط أو زبيب (٢).
النوع الثالث: زكاة الأموال وهي ركن من أركان الإسلام، وهي قرينة الصلاة، وهي طهرة للأموال، والأنفس، وبركة في الأموال والأنفس (٣).
والزكاة أيضاً تأتي بمعنى المدح، يقال: زكَّى نفسه إذا مدحها ووصفها وأثنى عليها, قال الله تعالى:{فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}(٤).
ويقال: زكَّى القاضي الشهود إذا مدحهم وعدَّلهم (٥).
والخلاصة أن أصل مادة:((زكا)) الزيادة والنماء، وكل شيء زاد فقد زكا.
(١) سورة الشمس، الآيات: ٧ - ٩. (٢) وسيأتي إن شاء الله ذكر الأحاديث في زكاة الفطر. (٣) انظر: الشرح المختصر على متن زاد المستقنع، للعلامة صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، ٢/ ٢٣٦. (٤) سورة النجم، الآية: ٣٢. (٥) انظر: لسان العرب، لابن منظور، ١٤/ ٣٥٨ - ٣٥٩.