قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى جَلَسَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ، قَالَ: فَقَالَ: «أَلْحِدُوا وَلَا تَشُقُّوا، فَإِنَّ اللَّحْدَ لَنَا، وَالشَّقَّ لِغَيْرِنَا»(١).
رابعاًً: الحسنات تمحو السيئات:
١١ - ١ - عن أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول اللَّه! أوصني. قال:"إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا". قال قلت: يا رسول اللَّه! أمن الحسنات لا إله إلا اللَّه؟ قال:"هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ"(٢).
١٢ - ٢ - عَنْ أَبِي ذَرٍّ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "اتَّقِ اللَّه حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَن"(٣).
(١) مسند الإمام أحمد، ٣١/ ٥١٣، برقم ١٩١٧٦، وقال محققو مسند أحمد، ٣١/ ٥١٣: «حسن بطرقه». (٢) أخرجه أحمد في المسند،٣٥/ ٣٨٦، برقم ٢١٤٨٧، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم١٣٧٣، وقال محققو المسند، ٣٥/ ٣٨٦: «حسن لغيره». (٣) الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في معاشرة الناس، برقم ١٩٨٧، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ١٩١.