وكلاهما خاسر، نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه (١).
وقد جاءت النصوص تدل على خسران صاحب هذا العمل في الدنيا والآخرة، قال تعالى:{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}(٢).
وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((من تعلّم علماً مما يُبتغى به وجه الله - عز وجل - لا يتعلّمهُ إلا ليُصيب به عَرَضاً من الدنيا لم يجد عَرْف الجنة يوم القيامة)) يعني ريحها (٦).
وعن جابر - رضي الله عنه - يرفعه: ((لا تعلَّموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا
(١) انظر: فتح المجيد، ص٤٤٢، وتيسير العزيز الحميد، ص٥٣٤. (٢) سورة هود، الآيات: ١٥ - ١٦. (٣) سورة الإسراء، الآية: ١٧. (٤) سورة الشورى، الآية: ٢٠. (٥) سورة البقرة، الآية: ٢٠٠. (٦) أبو داود، كتاب العلم، باب في طلب العلم لغير الله تعالى، برقم ٣٦٦٤، وابن ماجه، المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، برقم ٢٥٢، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، ١/ ٤٨.