والصدق في العمل: يكون بأن لا يختلف ظاهر الداعية المسلم عن باطنه (٣)، فما أجمل وما أحسن، وما أحكم، وما أكرم من سار على هديه - صلى الله عليه وسلم - واتبع سلوكه الحكيم، وكل سلوكه حكيم - صلى الله عليه وسلم - وكيف لا يكون كذلك وهو الذي بعثه اللَّه رحمة للعالمين، متمماً لمكارم الأخلاق، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) (٤).
(١) البخاري مع الفتح، كتاب الإيمان، باب علامات المنافق، ١/ ٨٩، (رقم ٣٣)، ومسلم، في كتاب الإيمان، باب بيان خصال المنافق، ١/ ٨٧، (رقم ٥٩). (٢) سورة التوبة، الآيات: ٧٥ - ٧٧. (٣) انظر: التاريخ الإسلامي، لمحمود شاكر، ١/ ٣٣. (٤) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى بلفظه، ١٠/ ١٩٢، وأحمد، ٢/ ٣٨١، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، ٢/ ٦١٣، وانظر: صحيح الجامع الصغير، ٣/ ٨، برقم ٢٨٣٠، والأحاديث الصحيحة، ١/ ٧٥، برقم ٤٥.