يقطع شيئاً من أعضائه من أجل استئصال المرض طلباً لصحة المريض (١).
والداعية ينبغي له أن يبدأ مع المدعوِّين بخطوات محسوسة (٢)، منها ما يأتي:
١ - يبدأ بنفسه فيصلحها حتى يكون القدوة الصالحة.
٢ - ثم يمضي إلى تكوين بيته وإصلاح أسرته، ليُكوِّن البيت المسلم، واللبنة المؤمنة.
٣ - ثم يتوجه إلى المجتمع وينشر دعوة الخير فيه، ويحارب الرذائل والمنكرات بالحكمة، ويشجع الفضائل ومكارم الأخلاق.
٤ - ثم دعوة غير المسلمين إلى منهج الحق وإلى شريعة الإسلام {حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للَّهِ}(٣).
[المسلك الرابع: أساليب الدعوة ووسائل تبليغها:]
الداعية يحتاج إلى فهم أساليب الدعوة ووسائل تبليغها، حتى يكون على قدر من الكفاءة لتبليغ الدعوة إلى اللَّه تعالى بإحكام وإتقان وبصيرة، وذلك كالآتي:
(١) انظر: أصول الدعوة للدكتور عبد الكريم زيدان، ص٣٦٥ - ٣٩٤. (٢) وقد أوضحت كيفية دعوة المدعوين على اختلاف أصنافهم في الفصل الثالث والفصل الرابع من كتاب الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى، ص٣٣٣، و٣١٥. (٣) انظر: الدعوة إلى الله، للدكتور توفيق الواعي، ص٨٤.