والدعوة إلى اللَّه واجبة على كل مسلم ومسلمة كلٌّ بحسبه، وهي تؤدى على صورتين:
الصورة الأولى: فردية، يقوم بها المسلم على صفة فردية بحسب طاقته، وقدرته، وعلمه، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)) (٢).
الصورة الثانية: بصفة جماعية، فتكون فرقة متصدية لهذا الشأن، كما قال تعالى:{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(٣).
[٢ - عدة الداعية وسلاحه:]
يحتاج الداعية إلى اللَّه - تعالى - في أداء مهمته ووظيفته إلى عُدة وسلاح قوي، منها:
١ - الفهم الدقيق المبني على العلم قبل العمل، والقائم على تدبر معاني وأحكام القرآن الكريم، وفهم السنة النبوية الشريفة، ويرتكز هذا الفهم على عدة أمور من أهمها:
(١) انظر: أصول الدعوة للدكتور عبد الكريم زيدان ص٢٩٥ - ٣٥٦. (٢) مسلم، كتاب الإيمان، باب كون النهي عن المنكر من الإيمان ١/ ٦٩ (رقم ٤٩). (٣) سورة آل عمران، الآية: ١٠٤.