الرحيق: أي يسقون من خمر من الجنة، والرحيق: من أسماء الخمر، ختامه مسك: أي ممزوج. ختامه: أي آخر طعمه وعاقبته مسك.
وقيل: شراب أبيض مثل الفضة يختمون به شرابهم (٣).
{وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ}: أي ومزاج هذا الرحيق الموصوف من تسنيم ... أي من شراب يقال له تسنيم، وهو أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه؛ ولهذا قال:{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ}: أي يشرب المقربون التسنيم خالصاً صِرْفاً، وتمزج لأصحاب اليمين مزجاً (٤).
[٢ - أنهار الجنة:]
قال الله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ
(١) تفسير ابن كثير، ٤/ ٤٥٧، والبغوي، ٤/ ٤٣٠. (٢) سورة المطففين، الآيات: ٢٥ - ٢٨. (٣) ابن كثير، ٤/ ٤٨٧، ٤٨٨، والبغوي، ٤/ ٤٦١. (٤) تفسير ابن كثير، ٤/ ٤٨٨، والبغوي، ٤/ ٤٦٢.