أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (١). {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}(٢)، والله - عز وجل - يُبيِّن للناس الأحكام الشرعية ويوضّحها، ويُبيِّن الحكم القدرية، وهو عليم بما يصلح عباده، حكيم في شرعه وقدره (٣)، فله الحكمة البالغة، والحجة الدامغة.
وقال - عز وجل -: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(٤)، وقال:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(٥)، يخبر الله عن نفسه الكريمة وحكمه العادل أنه لا يضل قوماً إلا بعد إبلاغ الرسالة إليهم حتى يكونوا قد قامت عليهم الحجة (٦).
٩٥ - المنَّانُ
المنّان من أسماء الله الحسنى التي سماه بها رسول الله
(١) سورة المائدة، الآية: ٧٥. (٢) سورة النور، الآية: ١٨. (٣) تفسير ابن كثير، ٣/ ٢٧٤. (٤) سورة آل عمران، الآية: ١٠٣. (٥) سورة التوبة، الآية: ١١٥. (٦) تفسير ابن كثير، ٢/ ٣٩٦.