الموجودات، وبقدرته دبّرها، وبقدرته سوّاها وأحكمها، وبقدرته يُحيي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته، وبقدرته يُقَلِّبُ القلوب ويُصرِّفها على ما يشاء الذي إذا أراد شيئاً قال له:{كُن فَيَكُونُ}(١). قال الله تعالى:{أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(٢).
٢٢ - الغَنِيُّ
قال الله تعالى:{وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى}(٣). وقال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}(٤). فهو تعالى (الغني) الذي له الغنى التام المطلق من كل الوجوه لكماله وكمال صفاته التي لا يتطرق إليها نقص بوجه من الوجوه، ولا يمكن أن
(١) تفسير العلامة السعدي، ٥/ ٦٢٤، والآية من سورة يس: ٨٢. (٢) سورة البقرة، الآية: ١٤٨. (٣) سورة النجم، الآية: ٤٨. (٤) سورة فاطر، الآية: ١٥.