- صلى الله عليه وسلم -، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يقول:((اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [وحدك لا شريك لك] المنّان، [يا] بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب)) (١).
قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث:((المنّان)) هو المنعم المعطي من المنِّ: العطاء، لا من المنة. وكثيراً ما يرد المنّ في كلامهم: بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه، فالمنّان من أبنية المبالغة ... كالوهاب (٢). ومنه الحديث الذي أخرجه البخاري وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
(١) أخرجه أبو داود في كتاب الوتر، باب الدعاء، برقم ١٤٩٣ - ١٤٩٥، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في جامع الدعوات عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم ٣٤٧٥، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب اسم الله الأعظم، برقم ٣٨٥٧، ٣٨٥٨، وقال الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب)). وانظر: صحيح النسائي للألباني، ١/ ٢٧٩، وصحيح ابن ماجه، ٢/ ٣٢٩، وصفة الصلاة للألباني، ص٢٠٤. (٢) النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، ٤/ ٣٦٥.