١٧ - إجابة المؤذن والترديد معه في المذْيَاع سنة، إذا كان الأذان في وقت الصلاة، قاله شيخنا ابن باز رحمه الله (١).
وأفتى العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: أن الأذان في المذياع أو التلفاز يجاب إذا كان الأذان في وقت الصلاة؛ لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول)) (٢) إلا أن الفقهاء رحمهم الله قالوا: إذا كان قد أدَّى الصلاة التي يؤذن لها فلا يجيب (٣).
١٨ - لا بأس أن يُسمع مجيب المؤذن من حوله؛ ليقتدي به (٤).
١٩ - إجابة مؤذنٍ ثانٍ وثالثٍ مستحبة، إذا كان الأذان مشروعاً، قال العلامة ابن مفلح رحمه الله:((فظاهر كلامهم: يجيب مؤذناً ثانياً فأكثر، ومرادهم حيث يستحب)) (٥)(٦).
وقال المرداوي رحمه الله:(( ... إجابة مؤذنٍ ثانٍ وثالثٍ، وهو صحيح، قال في ((القواعد الأصولية)): ظاهر كلام أصحابنا يستحب ذلك، قال في الفروع: ومرادهم حيث يستحب، قال الشيخ تقي الدين: محلّ ذلك إذا
(١) مجموع فتاوى ابن باز، ١٠/ ٣٣٥. (٢) مسلم، برقم ٣٨٤، وتقدم تخريجه. (٣) مجموع فتاوى ابن عثيمين، ١٢/ ١٩٦. (٤) مجموع فتاوى ابن باز، ١٠/ ٣٣٥. (٥) كتاب الفروع، لابن مفلح، ٢/ ٢٦. (٦) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري، ٢/ ٩٢: (( ... وحكوا أيضاً خلافاً هل يجيب في الترجيع أولاً؟))، وقال ابن الملقن في الإعلام بفوائد عمدة الأحكام، ٢/ ٤٧٣: ((ظاهر الحديث حكايته في الترجيع، ولا نَقْلَ في ذلك عندنا، والوجه استحبابه إن سمعه ... )).