وهكذا قال ابن قدامة (ت - ٦٢٠هـ) رحمه الله بعد أن ذكر العشرة المبشرين بالجنة (١) .
ومن الإيمان بصحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: وجوب محبتهم، ودوام الدعاء لهم، كما قال تعالى:{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}[الحشر: ١٠] .
وقال صلّى الله عليه وسلّم:«آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار»(٢) .
وقال عليه الصلاة والسلام في الأنصار:«لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله»(٣) .
قال ابن أبي زمنين (ت - ٣٩٩هـ) رحمه الله: (ومن قول أهل السنة أن يعتقد المرء المحبة لأصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأن ينشر محاسنهم وفضائلهم)(٤) .
وقال الصابوني (ت - ٤٤٩هـ) رحمه الله: (من أحبهم وتولاهم ودعا لهم، ورعى حقهم، وعرف فضلهم فاز في الفائزين)(٥) .
وقال ابن قدامة (ت - ٦٢٠هـ) رحمه الله: (ومن السنة تولي أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومحبتهم، وذكر محاسنهم، والترحم عليهم، والاستغفار لهم)(٦) .
(١) انظر: لمعة الاعتقاد ص٣٣. (٢) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٧/١١٣ كتاب مناقب الأنصار، باب حب الأنصار من الإيمان، ومسلم في صحيحه ١/٨٥ كتاب الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان. (٣) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٧/١١٣ كتاب مناقب الأنصار، باب حب الأنصار من الإيمان، ومسلم في صحيحه ١/٨٥ كتاب الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان. (٤) أصول السنة (مع تخريجه رياض الجنة ص٢٦٣) . (٥) عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص٢٩٢. (٦) لمعة الاعتقاد ص٣٤، وانظر في هذا المعنى: أصول السنة للحميدي (آخر المسند ٢/٥٤٦) .