يرى المناوئون لابن تيمية -رحمه الله رحمة واسعة - أنه يقول: بأن الله في جهة (١) ، وأنه متحيز (٢) .
ومنشأ ذلك هو: قياس الخالق بالمخلوق (٣) ؛ لأنهم يقولون بنفي الجهة مطلقاً عن الله عزّ وجل (٤) .
ثم اختلفوا بعد ذلك في حكم القائل بالجهة بالنسبة إلى الله عزّ وجل هل يكفر أم لا؟ على قولين:
(١) انظر: الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي ص١١٦، التبصير في الدين للإسفراييني حاشية الكوثري ص٩٨، السيف الصقيل ص٨٢، ١٠١، ١٠٢، ١٤٠، ١٤٢، شواهد الحق للنبهاني ص٢٠٩، فيض الوهاب للقليوبي ٢/٣، وبعضهم يرى أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تراجع عن القول بالجهة تراجعاً غير كامل. انظر: الحقائق الجلية لابن جهبل حاشية الدسوقي ص١٢، ٥٨، مناهج البحث للنشار ص٢٥٨، ٢٥٩، ابن تيمية ليس سلفياً لعويس ص٧٠. (٢) انظر: رسالة لابن طولون ضمن السيف الصقيل ص١١٧، الحقائق الجلية لابن جهبل ص٦١، ابن تيمية ليس سلفياً لعويس ص٧٤. (٣) انظر: التوسل بالنبي لأبي حامد بن مرزوق ص١١. (٤) انظر: الحقائق الجلية لابن جهبل ص١٢٧ - ١٤٣، التوسل بالنبي لأبي حامد بن مرزوق ص١٥.