الطعنة، قالوا: لو قطعتها رجونا أن تبرأ منها. فقال: شأنكم! وأشفق عليه بعضهم فنهاه، فقال: الموت أهون على مما أنا فيه! فاحموا له شفرة (١) فقطعوها، فيئس من نفسه.
وكان قتل يوم مبايض (٦). وكان طريفٌ قتل شرحبيل أخا بني [أبي] ربيعة ابن ذهل بن شيبان. وكان الفرسان لا تشهد عكاظ إلا مبرقعة مخافة الثؤرة (٧)، وكان طريف لا يتبرقع كما يتبرقعون. فلما ورد عكاظ قال حمصيصة بن شراحيل
(١) الميداني: «فأخذوا شفرة فقطعوا ذلك الموضع». (٢) لم يروه الميداني. (٣) ا: «لحر»، وصححه الشنقيطي مطابقا ما عند الميداني. وفيه «نكيب» بدل «ركوب». (٤) الميداني: أجارتنا إن تسألينى فإنني … مقيم لعمري ما أقام عسيب (٥) الميداني: «ثم مات فدفن إلى جنب عسيب، وهو جبل بقرب المدينة. وقبره معلم هناك». (٦) انظر العقد ٥: ٢٠٨ ومعجم البلدان في (مبايض) والكامل لابن الأثير ١: ٣٦٧ وأمثال الميداني ٢: ٣٦٣. (٧) ا: «النور» ب: «الثور»، والوجه ما أثبت. والثؤرة: الثأر. قال: شفيت به نفسي وأدركت ثؤرتى … بنى مالك هل كنت في ثؤرتى نكسا