وأتوب إليه». وقد رُوي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ من قاله، غُفِر له وإنْ كان فرَّ من الزَّحف؛ خرجه أبو داود والترمذي (١).
وفي كتاب " اليوم والليلة "(٢) للنسائي، عن خَبَّاب بن الأرتِّ، قال: قلت يا رسول الله، كيف نستغفر؟ قال:«قل: اللهمَّ اغفر لنا وارحمنا وتُبْ علينا، إنك أنت التَّوابُ الرحيم»، وفيه عن أبي هريرة، قال: ما رأيت أحداً أكثر أنْ يقولَ: أستغفر الله وأتوب إليه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).
وفي " السنن الأربعة "(٤) عن ابن عمر، قال: إنْ كنَّا لنَعُدُّ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في المجلس الواحد مئة مرَّة يقول:
«ربِّ اغفر لي وتُب عليَّ، إنَّك أنتَ التوَّابُ الغفور».
وفي " صحيح البخاري "(٥) عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:«واللهِ إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة».
وفي " صحيح مسلم "(٦) عن الأغرِّ المزني، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:«إنَّه لَيُغانُ على قلبي، وإنِّي لأستغفرُ الله في اليوم مئة مرة».
وفي " المسند "(٧) عن حُذيفة قال: قلتُ: يا رسول الله إنِّي ذَرِبُ اللسان وإنَّ
(١) (١٥١٧)، والترمذي (٣٥٧٧) من حديث بلال بن يسار بن زيد، عن أبيه، عن جده، به مرفوعاً، وقال الترمذي: «غريب لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه»، وبلال وأبوه مجهولان، وزيد جد بلال لا يعرف له إلاّ هذا الحديث. (٢) برقم (٤٦١)، وهو في " السنن الكبرى " (١٠٢٩٥)، وعنه أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (٣٧٢)، وهذا حديث معلول بالإرسال، والمرسل هو الصواب كما ذكر ذلك المزي في " تحفة الأشراف " ٣/ ٤٦ (٣٥٢١). (٣) أخرجه: عبد بن حميد (١٤٦٥)، والنسائي في " الكبرى " (١٠٢٨٨) وفي " عمل اليوم والليلة "، له (٤٥٤)، وفي إسناده مقال. (٤) أخرجه: أبو داود (١٥١٦)، وابن ماجه (٣٨١٤)، والترمذي (٣٤٣٤)، والنسائي في " الكبرى "، له (١٠٢٩٢) وفي " عمل اليوم والليلة "، له (٤٥٨)، وقال الترمذي: «حسن صحيح غريب». (٥) ٨/ ٨٣ (٦٣٠٧). (٦) ٨/ ٧٢ (٢٧٠٢) (٤١). (٧) مسند الإمام أحمد ٥/ ٣٩٦، وإسناده ضعيف، إلا أنَّ قوله: «إني لأستغفر الله … » صحيح كما في الحديث السابق.