[تمهيد: التحذير من ظهور دجالين يدعون النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم]
قال تعالى:{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} . سورة الأحزاب: ٤٠.
وقال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} سورة المائدة: ٣.
وجاء في السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام:
١. ((وأيم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء)) . قال أبو الدرداء:((صدق والله رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ تركنا والله على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء)) (١) .
٢. ويقول عليه الصلاة والسلام في بيان أنه لا خير إلا دلَّ أمته عليه، ولا شر إلا وحذرها منه:((إنه لم يكن نبي قبلي إلا دلَّ أمته على ما يعلمه خيراً لهم، ويحذرهم ما يعلمه شراً لهم)) (٢) .
فقد جمعت هذه النصوص بيان ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبيان إكمال
(١) أخرجه ابن ماجه ١ / ٤. (٢) أخرجه أحمد ٢/١٦١، ١٩١ من المسند.