يطلق على عدة معاني منها: الأمل والخوف والتأخير وإعطاء الرجاء، وقد يهمز وقد لا يهمز. قال تعالى:{وترجون من الله ما لا يرجون}(١) ، أي لكم أمل في الله لا يوجد عندهم، وقال تعالى:{ما لكم ترجون لله وقاراً}(٢) ، أي ما لكم لا تخافون من عذاب الله تعالى؟
أما الإرجاء بمعنى التأخير فمثل قول الله تعالى:{قالوا أرجه وأخاه}(٣) ، قرئ أرجه وأرجئه أي أخره، وقال تعالى:{وآخرون مرجون لأمر الله}(٤) .
ويذكر الأزهري حال استعمال الجاء بمعنى الخوف بقوله: إنما يستعمل الرجاء في موضع الخوف إذا كان معه حرف نفي، ومنه قوله تعالى:{ما لكم لا ترجون لله وقاراً} المعنى مالكم لا تخافون لله عظمة. قال الفراء: وقد قال بعض المفسرين في قول الله: {وترجون من الله ما لا يرجون} : إن معناه
(١) سورة النساء: ١٠٤، وانظر التفسير ابن الكثير ١/٥٥٠. (٢) سورة نوح: ١٣. (٣) سورة الأعراف: ١١١، والشعراء٣٦. (٤) سورة التوبة: ١٠٦.