كانت معرفة أهل البيت من أركان الإيمان بالله تعالى؟!
٣- حرفوا معاني القرآن الكريم إلى هواهم في الأئمة، ومن ذلك:
أ- تفسيرهم لقول الله عز وجل:{وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} النور: الإمام علي والأئمة من بعده، كما فسره أبو عبد الله -حسب زعم الكليني (١) .
ب- تفسيرهم لقول الله عز وجل:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ** وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ}(٢) الحسنة: معرفة الولاية وحب آل البيت، والسيئة إنكار الولاية وبغض آل البيت، كما فسرها علي بن أبي طالب لعبد الله الجدلي، كما يزعم الكليني (٣) .
ج- تفسيرهم لقول الله عز وجل:{وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}(٤) أي إمام يهديهم ابتداءً بعلي وانتهاءً بالمهدي (٥) .
إلى غير ذلك من الآيات التي فسروها بمثل هذه المعاني الباطلة في كتبهم المعتبرة، وأهمها الكافي.
٤- زعموا في الأئمة أنهم هم الذين جمعوا القرآن كله كما أنزل (٦) ولا
(١) الكافي ج١ص١٥٠. (٢) سورة النمل: ٨٩، ٩٠. (٣) الكافي ج١ص١٤٢. (٤) سورة الرعد: ٧. (٥) الكافي ج١ص١٤٨. (٦) انظر باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام وأنهم يعلمون كله ((الكافي ج١ ص ١٧٨، أورد روايات وأحاديث كثيرة نسبها إلى أبي عبد الله وأبي جعفر)) .