الثاني ١: التركيب المزجي، والمراد به جعل الاسمين اسما واحدا، لا بإضافة ولا بإسناد، بل بتنزيل ثانيهما من أولهما منزلة تاء التأنيث٢.
والمركب المزجي نوعان:
أحدهما ما ختم ب (ويه) . ك (سيبويه) . وهذا مبني على الأشهر، كما تقدم في المبنيات. وإنما لم يحترز عنه لتقدم ذكره هناك.
وثانيهما ما ختم بغير (وَيْه) وفيه ثلاث لغات ٣:
إحداها، وهي أفصحها، إعرابه إعراب ما لا ينصرف، ويبنى أول جزءيه على الفتح، إن لم يكن آخره ياء، فإن كان آخره ياء سُكِّن، نحو (معديكرب) و (قالي قلا) ٤.
اللغة الثانية أن يعرب إعراب المتضايفين٥، ويكون ثاني جزأيه كالمستقل.
فإن كان فيه مع العلمية سبب يؤثر مُنع الصرف، ك (هرمز) في
١ أي مما يتوقف منع الصرف فيه على العلمية. ٢ أي في وقوع الإعراب على العجز، وما قبله ملازم للفتح إلا إن كان ياء. حاشية الصبان على شرح الأشموني ٣/ ٢٤٩٣ تنظر هذه اللغات في الكتاب ٣/٢٩٦ والمخصص ١٤/٩٧ وشرح المفصل ٤/١٢٤. ٤ وهي مدينة في نواحي أرمينية ببلاد العجم. ينظر معجم البلدان ٤/٢٩٩. ٥ أي المضاف والمضاف إليه، فيقع الإعراب على الجزء الأول، ويجر الجزء الثاني دائما.