ص: باب المنصوبات خمسة عشر، أحدها المفعول به، وهو ما وقع عليه فعل الفاعل، ك (ضربت زيدا) .
ش: لما فرع من المرفوعات شرع في ذكر المنصوبات.
وبدأ منها بالمفاعيل، لأنها الأصل في النصب، وغيرها محمول عليها كما١ ذكرنا مثل ذلك في الفاعل٢. وبدأ من المفاعيل بالمفعول به.
قال٣:"لأنه أحوج إلى الإعراب لإزالة التباسه٤ بالفاعل".
وحدّه بقوله:(هو ما وقع عليه.) إلى آخره. وهو٥ بعينه حد ابن الحاجب٦، رحمه الله تعالى.
وفسَّر الوقوع في الشرح٧ تبعا له أيضا٨ بتعلقه بما لا يعقل إلا به.
وأُورد على هذا التفسير أمران٩:
الأول: أنه يقتضي أن يكون المجرور في قولك: (قربت من زيد)
١ في (ج) : كما ذكر. ٢ تقدم ذلك في ص ٣٣١. ٣ أي ابن هشام في شرح شذور الذهب ص ٢١٣. ٤ في (ج) : التابة، وفي (ب) : النيابة، وهو تحريف. ٥ في (ج) فقط: (وهذا) . ٦ في الكافية ص ٨٧. ٧ شرح شذور الذهب ص ٢١٣. ٨ أي تبعا لابن الحاجب في الإيضاح في شرح المفصل ١/٢٤٤. ٩ أورد هذين الاعتراضين الرضي في شرح الكافية ١/١٢٧، ولم يجب عنهما.