و (بعدت من عمرو) ١ و (سرت٢ من البصرة إلى الكوفة) مفعولا به٣، وليس في الاصطلاح مفعولا به، وإن صحّ أن يقال: إنه مفعول به بواسطة حرف الجر.
الأمر الثاني: أنه يقتضي أن يكون (عمرو) من قولك: اشترك زيد وعمرو٤ مفعولا به لأن معنى (اشترك) ٥ لا يفهم بعد إسنادك٦ إياه إلى (زيد) إلا بعد ذكر (عمرو) وليس (عمرو) ٧ في هذا المثال بمفعول به.
وقد يجاب عن الأمرين معا بأن المفهوم من قوله:(تعلقه) تعلقه٨ بنفسه من غير واسطة، وهذا ظاهر، فيخرجان لأنهما بواسطة حرفي الجر والعطف. والله أعلم.
وخرج بقوله:(ما وقع عليه فعل الفاعل) بقية المفاعيل.
فإن المفعول المطلق هو نفس فعل الفاعل، والمفعول له وقع لأجله
١ في (ب) و (ج) : (قريب من زيد ويقرب من عمرو) . ٢ في (أ) : (صرت) . وهو تحريف صوابه من (ب) و (ج) . ٣ كلمة (به) ساقطة من (أ) . ٤ في (أ) : (اشترك عمرو زيد) والمثبت من (ب) و (ج) . ٥ قوله: (مفعولا به لأن معنى اشترك) ساقط من (ب) و (ج) . ٦ في (ب) و (ج) : (استنادك) وصوابه من شرح الكافية للرضي ١/١٢٧. ٧ من قوله: (لا يفهم بعد إسنادك) إلى هنا ساقط من (أ) وصيغة العبارة فيه: (لأن معنى اشترك عمرو وزيد في هذا المثال بمفعول به) . ٨ كلمة (تعلقه) الثانية ساقطة من (أ) وأثبتها من (ب) و (ج) .