سمعتْ أُمي أُمُّ سُليمٍ كلامَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: بأَبي أنتَ وأُمي يا رسولَ اللهِ، أنسٌ ادْعُ اللهَ له، قالَ أنسٌ: فدَعا لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثلاثَ دعواتٍ، قد رأيتُ اثنَتينِ في الدُّنيا، وأَرجو أَن أرى الثالثةَ في الآخِرةِ.
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لِيسأَلْ أحدُكم اللهَ حاجتَهُ كلَّها حتى يسألَه شِسْعَ نعلِهِ إذا انقطَعَ»(١) .
٢٨٦٢- (٣٣) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا ابنُ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
إنَّ فاطمةَ بنتَ قيسٍ سألَتْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن المرأةِ المُستحاضةَ كيفَ تَصنعُ؟ قالَ:«تَعتَدُّ أيامَ أَقرائِها ثم تَغتسلُ في كلِّ يومٍ عندَ كلِّ طُهرٍ وتُصلِّي»(٢) .
(١) أخرجه الترمذي (٥/ ٧٨٢) ، وابن حبان (٨٦٦) (٨٩٤) (٨٩٥) ، والضياء في «المختارة» (١٦١٠) (١٦١١) (١٦١٢) من طريق قطن به. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، ورواه غير واحد عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، ثم أسنده كذلك. وقال الضياء: رجاله وثقوا والصواب أنه مرسل. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (١٣٦٢) . (٢) أخرجه الطبراني في «الصغير» (٢٣٥) ، والدارقطني (١/٢١٩) ، وابن عدي (٢/١٤٨) ، وابن أخي ميمي في «فوائده» (٢٠٩) من طريق جعفر بن سليمان به. وقال ابن عدي: يقال إنه أخطأ فيه، أراد به إسناداً آخر عن ابن جريج. وقال الدارقطني: ولا يصح عن ابن جريج عن أبي الزبير، وهم فيه. وقال أبوحاتم في «العلل» (١/ ٥٠) : هذا ليس بشيء.