يا مطرفُ، إنِّي لأُحدثكَ بالحديثِ ليَنفعَكَ اللهُ بعدَ اليومِ، واعلمْ أنَّ أولَ مَن يُقضى له الحمَّادونَ، واعلمْ أنَّه لا يَزالُ ناسٌ مِن هذه الأُمةِ ظاهرةً بالحقِّ على مَن ناوَأها حتى يُقاتِلونَ الدَّجالَ، واعلمْ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أعمَرَ بعضَ أهلِهِ في ذي الحجةِ، فلم ينزلْ كتابٌ يَنهى عَنه، ولم يَنهَ عنهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى ماتَ، رَأى امرؤٌ في رأيِهِ ما رَأى (٣) .
٢٨٦٠- (٣١) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا الجعدُ أبو [عثمانَ](٤) اليَشكريُّ، عن أنسٍ قالَ:
(١) تقدم (١٨٧) . (٢) أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (٢/ ١٣٦) عن جعفر بن سليمان بهذا اللفظ. وانظر «تفسير الطبري» (٢٢/ ١٥٨-١٥٩) . (٣) أخرجه مسلم (١٢٢٦) ، وأحمد (٤/ ٤٣٤) من طريق سعيد الجريري به. وليس عند مسلم كلام عمران في الحمادين والطائفة المنصورة. (٤) ساقطة من الأصل، واستدركتها من رواية ابن عساكر، فقد رواه من طريق المخلص كما تقدم (١٩٣٤) .