٧٣٩٤ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ»، وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ».
٧٣٩٥ - حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: «بِاسْمِكَ نَمُوتُ وَنَحْيَا»، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» (١).
فَيُستَحبُّ التَّأسِّي بِهِ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، فإِذَا أَوَى إِلَى فِراشِهِ يَنفُضُ فِراشَهُ بِصِنفَةِ ثَوبِهِ، ثمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ»، «بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ» (٢). كَمَا كَانَ النَّبيُّ يَفعَلُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ. وَيَقولُ أيْضًا: «اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ» (٣) كمَا يَأتِي.
الحَاصِلُ: أنَّهُ يُتأَسَّى بِالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذلِكَ عِندَما يَنامُ وعِنْدمَا يَسْتيقِظُ، وعِندَ الاسْتِيقَاظِ يَقُولُ: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ
(١) ورواه مسلم (٢٧١١) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.(٢) رواه البخاري (٦٣٢٠)، ومسلم (٢٧١٤).(٣) رواه مسلم (٧٠٩) (٦٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute