قوله:"طعم طعم الإيمان " طعم فعل معجمي بكسر العين بمعنى ذاق، ومنه قوله تعالى:(وَمَن لمْ يَطعَمْهُ فَإِنهُ مِنَي)(١) والطعم بالفتح ما يؤديه الذوق.
قوله:" من عبدَ الله وحده" أي: أُولى الخصال الثلاثة: مَن عبد الله وحده.
توله:" وأنه لا إله إلا الله " عطف على قوله "وحده "، فيكون في محل النصب، لأن "وحده" حال بمعنى ينفرد وحده كما قررناه مرةً. قوله:"وأعطى زكاة ماله" هي الخصلة الثانية.
قوله:"طيبة بها نفسه" أي: حال كونه طيبة بالزكاة نفسه، وإنما أتت طيبة لاستنادها إلى النفس، يُقال: طابت نفسه بالشيء، إذا سمحت به من غير كراهة ولا غضب.
قوله:"رافدة عليه" أي: معينة، وأصل الرفد الإعانة، يُقال: رفدته أرفده إذا أعنته، وانتصابها على أنها حال من "نفسه "، والضمير الذي في "عليه " يرجع إلى الإعطاء، الذي يدل عليه قوله:"وأعطى"، والمعنى معينة على إعطائها، أي: أداء الزكاة.
قوله:" ولم يعط الهرِمَة" هي الخصلة الثالثة، و "الهرمة" الكبيرة في السن.
قولي:"ولا الدرِنة " بفتح الدال المهملة، وكسر الراء، وبعدها نون مفتوحة، وتاء تأنيث: أي: ولا يعطي الدرنة، وهي الجرباء، وأصل الدرن الوسخ.
قوله:"ولا الشرَطَ" بفتح الشين المعجمة والراء، وبطاء مهملة. قال الخطابي (٢) : الشرَطُ: رذالة المال، قال الشاعر:................. وفي شَرَطِ المِعزَى لهن مهور
(١) سورة البقرة: (٢٤٩) . (٢) معالم السنن (٢/ ٣١) . ١٨، شرح سنن أبي داوود ٦