الكبائر والصغائر: ذكرها عند قوله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ}[سورة النساء: ١٨] فقال: "إن الإصرار على بعض أفراد الذنوب يغري صاحبه بأفراد أخرى من نوعها، أو جنسها، والشر داعية الشر، كما أن الخير داعية الخير"(١).
• معرفة المقاصد: عند قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}[سورة النساء: ١٣٤]، قال:"والآية تدل على أن الإسلام يهدي أهله إلى سعادة الدارين، وأن يتذكروا أن كلا من ثواب الدنيا وثواب الآخرة من فضل الله ورحمته"(٢).
• فقه الإنكار: عند قوله تعالى: {أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}[سورة النساء: ١٤٠]، قال:"ويؤخذ منه أن إقرار المنكر والسكوت عليه منكر، وهذا منصوص عليه أيضا، وأن إنكار الشيء يمنع فشوه بين من ينكرونه حتما، فليعتبر بهذا أهل هذا الزمان"(٣).
• الوعد والوعيد: عند قوله تعالى: {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}[سورة الأنعام: ١٢٣]، قال:"وهي تتضمن الوعيد لأكابر مجرمي مكة الماكرين والوعد، وذلك بالإيجاز الذي يستنبطه الأذكياء من أمثال هذه القواعد العامة"(٤).
• الترغيب والترهيب: عند قوله تعالى: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}[سورة يونس: ١٩]، قال:"والآية تتضمن الوعيد على اختلاف الناس المفضي إلى الشقاق والعدوان"(٥).
(١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٤/ ٣٦٧). (٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ٣٧٠). (٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ٣٧٨). (٤) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٨/ ٣٠). (٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١١/ ٢٦٩).