ـ مسألة الانحراف في الإيمان: عند قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا}[سورة النساء: ٥٢]، قال:"وهذه الآية تدل على أن سبب لعن الله للأمم هو إيمانها بالخرافات والأباطيل والطغيان"(١).
ـ مسألة مطابقة الأقوال لما في الجنان: عند قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ}[سورة النساء: ٦٤]، قال:"فلا بد أن يشعر القلب أولا بألم المعصية وسوء مغبتها، وبالحاجة إلى التزكي من دنسها "(٢).
ـ مسألة العلم والإيمان: عند قوله تعالى: {فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا}[سورة النساء: ٧٨]، قال:"وفيه أنه يجب على العاقل الرشيد أن يطلب فقه القول دون الظواهر الحرفية"(٣).
ـ مسألة الإيمان واليقين: عند قوله تعالى: {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا}[سورة الأعراف: ٨٩]، قال:"والتعبير يدل على نفي الشأن، وهو أبلغ من نفي الفعل؛ لأنه نفي له بالدليل "(٤).
• الإيمان بالرسل:
ـ مسألة الإيمان بهم وبوظيفتهم وكتبهم وعدم التفرقة بينهم: عند قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}[سورة البقرة: ٢٨٥]، قال:"وفي هذا مزية للمؤمنين من هذه الأمة على غيرهم من أهل الكتاب، كأنهم لم يعقلوا معنى الرسالة في نفسها "(٥)(٦)(٧).
ـ مسالة الفرق بين النبي والرسول: عند قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ}[سورة النساء: ٦٤]، قال:" (من رسول) أبلغ في استغراق النفي، وإيجاب طاعة الرسول تشعر بأن الرسول أخص من النبي؛ فالرسول لا بد أن يكون مقيما لشريعة"(٨).
(١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ١٢٩). (٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ١٩١). (٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ٢١٧). (٤) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٩/ ٦). (٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ١٢٠). (٦) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٢/ ٢٢٦). (٧) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٢١٥). (٨) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ١٨٩).